نتحدث عن الازمة التي حدثت في منطقة معسكر زمزم بقفل الطريق والذي يربط اربعة ولايات وهي شمال وجنوب ووسط وغرب دارفور. الامر اصبح اكبر من مجرد اعتصام يخص شمال دارفور وحدها الي ازمة امتدت لتشمل ثلاثة ولايات اخري ترتبط بطريق الانقاذ الغربي حيث تدفق السلع الاستراتيجية من المركز عبر الطريق الي هذه الولايات ولذلك الامر في اعتقادي له ابعاد قومية ويجب ان يتعامل مع الموضوع علي هذا الاساس وكنت اتوقع وصول وفد مركزي كبير وليس وفد موظفين ياتوا من السلطة الاقليميمة وانما كبار الدستوريين في مجلس السيادة الذي يضم الطاهر حجر والهادي ادريس بالاضافة لحاكم اقليم دارفور وان يضاف لهذا الوفد اعضاء من مجلس الامن القومي متمثلا في وزير الداخلية ومدير جهاز الامن والمخابرات ومن الدعم السريع الفريق عبدالرحيم وآخرين مثل مفوض العون الانساني ومن لهم صلة بمعسكرات النزوح. ان التراخي والصهينة وعدم الاهتمام بالامور هي التي تؤدي الي تازيم الاوضاع وخروجها من السيطرة ومطلوب من الحكومة القومية متمثلة في مجلس السيادة والوزراء اعطاء اهتمام لقضايا النازحين وان توقيع اتفاقيات السلام وحدها ليست كافية لارضاء النازحين الذين وطأوا الجمرة طيلة ١٦ عام هم في بيوت اشبه بالاكواخ يفترشون الارض ويلتحفون السماء. علي ابناء دارفور استشعار مسؤوليتهم تجاه مواطنيهم ورغم ان الامر الان بهذا الحجم والاعتصام دخل الاسبوع الثاني وتعطلت حركة الولايات وبل زادت معاناة المواطنين في الحصول علي المواد التموينية مما يتطلب التحرك اليوم قبل الغد وارسال وفد بتوجيه من رئيس مجلس السيادة للجلوس مع النازحين ومناقشة مطالبهم حيث ارسل من قبل والي ولاية شمال دارفور وفدا للتفاوض ولكن ربما سقف مطالب النازحين عاليا او هو يدخل في صميم صلاحيات المركز وبالتالي اي تاخير ربما يؤدي الي نتائج عكسية قد لا يحمد عقباها ومطلوب الاستجابة والتحرك السريع لحسم الامور واحدة من مقعدات الحكومة الانتقالية هي بطء التجاوب السريع مع قضايا المواطنين وانه ليست هنالك آليات للتعامل مع الازمات وننتظر حتي حدوث الازمة واستفحالها ثم نفكر كيف نعالجها، وهو الامر الذي ادي الي التدهور المجتمعي وتشظي المجتمعات المحلية التي تتوق الي الخدمات والتنمية وتحقيق الامن وتحقيق الرفاه وتماسك النسيج الاجتماعي ونبذ النعرات القبلية والعنصرية والقضاء علي الصراعات القبلية ورد الحقوق الي اهلها ونسال الله التوفيق والسداد. محمد الزين -شمال دارفور