شمال دارفور: المراة تتقدم نحو توحيد الكلمة بخطوات سريعة
يرويها: محمدزكريا
مجموعة من السيدات يلتقين في قاعة وسط المدينة تقول احداهن للاخري : ” انه ومنذ نشوب الحرب في دارفور لاتزال المرأة في وجه الانتهاكات التي تنسف بحقوقها من الأساس وتجعلها عرضة للتشرد والنزوح والفقر حيث جعلت سنوات الحرب النساء معيلات لأسرهن وتزداد معانتهن مع تدهور الأوضاع المعيشية كما أن الحرب جعلتها في مواجهة العنف ليس أولها غياب العائل (الرجل) كما ليس آخرها تعرضها للاغتصاب والقتل ومختلف انواع الانتهاكات.
وطبقا: لمنظمات وهيئات دولية ان مئات النساء في دارفور يتعرضن سنويا للاغتصاب وغيرها من اشكال العنف القائم علي النوع الاجتماعي لا سيما حقوق المرأة فالفتيات ضحايا للاغتصاب منذ سن مبكرة جداً في هذه البلاد، بل حتى النساء المسنات يتعرضن للانتهاكات في مختلف القري والفرقان
تقول اخري وهي تتامل المكان قليلا : ثم تلتفت : أبناؤنا وإخوتنا وأزواجنا يُقتلون كل يوم بأيدي مسلحين مجهولين ويستمر حزننا كل يوم “والنساء يترملن في سن مبكرة مما يزيد عدد الاطفال المشردين والمتسولين وترتفع بذلك عدد دور الأيتام التي تديرها السلطات وبعض نساء الخيرات.
وبدأت اليوم “ السبت“ بمدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور غربي السودان أعمال اللقاء التشاوري النسوي الأول برعاية كريمة من حاكم الولاية الجنرال ‘نمر محمد عبدالوحمن” وبمشاركة أكثر من 280 امرأة يمثلن مختلف قطاعات النساء في الولاية.
وقال الحاكم في كلمة خلال فاتحة أعمال اللقاء : أن الاجتماع يمثل سانحة جديدة للوصول إلى مفاهيم تسهم في توحيد كلمة المراة بالولاية ودعم وتعزيز السلام والاستقرار واشار الي الجهود المبذولة من السلطات في سبيل دعم المرأة وتمكينها في مختلف المجالات وعدد الأدوار التي ظلت تطلع بها المراة وفي قيام ثورة ديسمبر المجيدة التي أطاحت بحكم البشير واردف قائلا: كانت المراة هي المحركة والمحرضة الأساسية على استمرار الثورة بجانب قيادتهن للمواكب والاحتجاجات حتى تم إسقاط وإنهاء حكم الجبروت.
فيما تحدثت اخري وتدعي“ زهرة عبد النعيم“ وهي رائدة نسوية عما تتعرض لها النساء في دارفور: قائلة- النساء في دارفور تعرضن لأبشع أنوع الانتهاكات عبر سياسات الفترة الماضية ودعت إلى ضرورة إعطائهن حقها في التمييز الإيجابي في مختلف المحافل والميادين قائلة: كنا دائما نبحث عن هوية نسوية وان منظر النساء في الشوارع والفرقان وفي كمائن الطوب أمر في غاية الحزن وناشدت الجميع إلى الثقة بالنفس وتوحيد الكلمة من أجل وحدة الصف.
إلى ذلك قالت مستشارة حاكم الولاية للشؤون الاجتماعية والنوع“ أميمة آدم أحمد يوسف“ أن اللقاء جاء برعاية كريمة من ”نمر عبدالرحمن” وبهدف توحيد صف المرأة لتعزيز دورها في صناعة القرار وأوضحت أنها تستمر لمدة يوم واحد يتم من خلاله مناقشة عدد من القضايا والموضوعات المتعلقة بكيفية توحيد النساء بغية الوصول إلى الأهداف المنشودة كما لفتت إلى ضرورة تنظيم لقاءات اخري مشتركة داخل حاضرة الولاية والمحليات في سبيل توحيد الكلمة والمساهمة في صناعة القرار.
