طريق الانقاذ الغربي : فوبيا الموت وتعدد الاسباب والحلول
الفاشر: محمدزكريا
اصبح السفر عبر طريق الانقاذ الغربي الرابط بين مدينتي الخرطوم والفاشر يشكل هاجس قلق دائم للمسافرين وذلك لما ينتابهم من خوف وهلع جراء حوادث السير المميته والمتكررة علي طول الطريق والتي دائما ما تخلف اعداد كبيرة من الضحايا منذ تاريخ اكتمال تشيده في نوفمبر من العام 2014م
مدخل:–
يعتبر طريق الانقاذ الغربي هو الطريق الوحيد الذي يربط العاصمة الخرطوم بولايات دارفور الخمس ويبلغ طوله حوالي 1280 كلم متر حيث بداء العمل التنفيذي في تشيده منذ بداية العام 1995م ولم يكتمل الا في نوفمبر من العام 2014م وذلك عبر احتفائية عفوية نظمه عددا من المواطنين في مدينة الفاشر وهم يستقبلون وصول اول بص سياحي قادم من الخرطوم عبر هذا الطريق
حوادث متكرر:–
وفقا للاحصائيات غير الرسمية يسجل الطريق سنويا اعلي نسبة حصاد في الارواح علي مستوي طرق المرور السريع في ولايات السودان اخرها صباح امس (الثلاثاء) والتي راح ضحيتها 16 شخصا وجرح مالايقل عن 19 اخرين اثر اصتدام بص سياحي قادم من الفاشر الي الخرطوم مع شاحنة نقل بمنطقة الشيخ حمد قرب المويلح مسار بارا الخرطوم
اسباب متعددة:–
يقول احد سائقي البصات السياحية العاملة في الطريق لـــ لمحرر : ان من اهم اسباب ارتفاع حوادث المرور بهذا الطريق تتلخص في ثلاثة محاور منها ماهو متعلق بوجود خلل هندسي في تصميم هذا الطريق الذي نفذته احدي الشركات الصينية الي جانب تجاوز السرعه القانونية من قبل السائقين وعدم الرقابة بالاضافة الي الاجتياز الخاطي وعدم ترك مسافة للامان الامر الذي يقود الي ارتفاع معدل القتلي فيه الي اعداد كبيرة كما ذكر اخر ان غياب الثقافة المرورية للسائقين وانعدام علامات المرور علي طول مسار هذا الطريق ايضا يعتبر واحدة من اهم الاسباب التي تؤدي الي حوادث مميته خاصة وان هذا الطريق يتميز بخروج حيوانات من الابل الماشية بشكل مفاجئ علي طول مساره وبالعكس قرب الكومة ام كدادة
ام الحسين اعلامة استفهام:–
الملفت للنظر ان اكثر المناطق تعرضا لحوادث المرور علي هذا الطريق في مسار شمال دارفور هو منطقة (ام الحسين) الواقعة مابين محليتي الكومة وام كدادة’ فقد شهدت المنطقة السنوات الماضية حوادث مميته ومتكرره منها حادثة اصتدام عربة بوكس مع شاحنة اسفر عن مصرع سته اشخاص بما فيهم سائق العربة واصابة اخرين كما حدث قبلها حادثة تصادم بص سياحي يتع لشركة الصداقه المميز مع شاحة اسفر عن مصرع خمسة اشخاص واصابة مالايقل عن 39 اخرين
ماذا بعد:–
بعد كل هذه الحوادث لم تترك سوي الاحزان والاوجاع في نفوس ذوي الضحايا حيث كان من المتوقع ان تجري السلطات الاتحادية المختصة بشان الطرق القومية في البلاد تحقيقات فورية حول مسببات قوع الحوادث المتكررة علي هذا الطريق الامر الذي لم يتم.
يقول احد السكان المحليين : ان العادة جرت عقب وقوع اي حادثة علي هذا الطريق يتم الترحم علي اسر الضحايا وتسعف المصابين في المستشفيات والمرافق الصحية الواقعه علي هذا الطريق والتي هي في الاصل تفتقر لابسط مقومات الصحة والمتمثلة في الكوادر الطبية الموهلة وسيارات الاسعاف وبعض المقومات الاساسية كما لاتوجد اي مستشفي للطواري والاصابات علي مر هذا الطريق